خطوات بناء الشعور بالهدف لدى الطفل
د. مصطفى أبوالسعد
1- ابعث رسائل إيجابية للابن عن ذاته وصفه بأحلى الصفات، مثل رائع، مبدع،متفوق، متميز، مطيع، مؤدب.
2- ركز على إنجازات الطفل اليومية وامدحها.
3- حدث ابنك عن إنجازات المستقبل، التي يمكنه تحقيقها على مستويات عديدة من مناحي الحياة، بمعنى ما يمكنه إنجازه في علاقاته بربه سبحانه، ثم على مستوى قوته الجسمانية وصحته، ثم علاقاته الشخصية، ثم من خلال الدراسة، وأخيراً في المجالات المادية.
4- بين له باستمرار لماذا عليه أن ينجز، فصل الأسباب المعنوية والمادية، وتحدث معه عن القيم الإنسانية المستقاة من دين الإسلام وتعاليمه.
5- بعد تبيان الأسباب اربطه بالغايات الكبرى للإنسان في الحياة: إرضاء الله سبحانه، السعادة، الطمأنينة، الاستقرار الأسري، النجاح المهني.
6- ساعده على توجيه طاقاته المتعددة نحو غاياته وأهدافه وإنجازاته، وامنحه فرصاً عملية في هذا المجال.
7- نمّ المشاعر الإيجابية لدى ابنك تجاه إنجازاته وعرفه كيف يسميها، وخبر عنها "سعادتي برضا الله، افتخاري بتفوقي الدراسي، ثقتي بنفسي".
8- وجه الطفل نحو السلوكيات ذات الغرض الإيجابي وساعده على الشعور بالهدف من أعماله وسلوكياته، هذا التوجيه يخصص للأطفال الذين يفتقرون كثيراً للشعور بالهدف والغايات، فهم بحاجة كبيرة لإبراز الأسباب وراء الإنجازات وأهميتها على حياة الطفل المستقبلية.
9- أشبع الحاجات النفسية لدى الطفل، لا سيما حاجة الطمأنينة والقبول، مما سيكون له أبلغ الأثر على بناء الدافعية لدى الطفل، وتبعد الطفل عن السلوكيات السلبية التي يمكن للطفل أن يلجأ إليها لتعويض النقص لديه في الحاجات النفسية.
10- ضع توقعات إيجابية لطفلك واجعل توقعاتك عالية ومرتفعة دون إلزام الطفل بسلوكيات أكثر من طاقته.
تذكر.. إن التوقعات تبني معتقدات لدى ابنك بقدرته على تحقيقها، وهذه هي نقطة البدء.
وتشير الدراسات التربوية إلى أن الأطفال الذين تكون توقعات أسرتهم بسيطة تكون ممارستهم ضعيفة، ونتائجهم الدراسية متدنية، وعلى العكس: من تكن توقعات بيئته عالية يكن عطاؤه متميزاً.
وقفة مع التوقعات
يقول الباحث التربوي ومدير مدرسة ربورت ريزونر: إن التوقعات التي تضعها لطفلك تأتي من الأحلام والآمال والغايات بعيدة المدى التي تكونها له، وقد تختلف هذه التوقعات إلى حد ما عن التوقعات التي تضعها لأفراد آخرين من الأسرة، وقد تكون مختلفة بالنسبة لكل طفل استناداً إلى ما تعتقده من قدرات موجودة لدى كل منهم، وقد ترتبط توقعاتك بمدى الجودة التي تتوقع لطفلك أن يحققها في المدرسة، أو بمستوى المهارات اللغوية التي تعتقد أنه يملكها، أو بأنواع المهارات الرياضية التي تعتقد أنه يملكها، أو بأنواع المهارات الرياضية التي تعتقد أنه يستطيع تنفيذها.
وقد ترتبط توقعاتك أيضاً بنوع الشخصية التي تود من طفلك أن يكون عليها في المستقبل، وقد تشمل معايير السلوك الشخصي التي ترغب برؤيتها لدى طفلك، الأمانة واحترام الآخرين وبذل قصارى جهده لأداء المهام وطاعة الوالدين والنظام.
ناقش هذه المعايير أو التوقعات مع طفلك، ومن الأفضل أن تعبر عن توقعاتك بعبارات عامة محددة، وسيكون لدى طفلك دافعية أكثر لتحقيق تلك التوقعات عندما يكون هناك مرونة فيما يجب عمله من أجل تحقيق تلك التوقعات يجب أن تكون التوقعات أو المعايير التي تضعها واقية.. فمثلاً لا تتوقع من طفلك أن يكون بطلاً رياضياً أو متفوقاً دراسياً إذا ما كان يفتقر للقدرات التي تؤهله لذلك، إن وضع توقعات تفوق قدرات الطفل يؤدي إلى الفشل والإحباط وفقدان الدافعية.
من الطرق الفاعلة للتعبير عن التوقعات الطريقة التي تأخذ شكل التحدي، فالتحديات تقلل إلى حد ما الخوف من الفشل، ولكنها تثير الرغبة في التحصيل أو الإنجاز، كما أن التحديات يمكن تغييرها بسهولة إذا ما ظهر أنك وضعت توقعات عالية جداً، فمثلاً قد تطلب إلى طفلك أن يتحسن في القراءة، أو أن يزيد من سرعته في حل المسائل الحسابية دون أن تحدد المستوى الذي تتوقعه بالضبط. إن ذلك يشكل تحدياً للطفل وسمح له في الوقت نفسه بشيء من المرونة.
11- ساعد ابنك على تحديد أهداف واقعية له: إن التوقعات التي فصلت الحدث عنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأهداف، ولذلك ينبغي مساعدة الطفل على وضع أهداف قصيرة المدى في حياته ويسعى إلى تحقيقها.. وهذا السعي هو الذي يبني الدافعية لدى الطفل للإنجاز والعمل، في حين يرسخ الهدف ذهنياً لدى الطفل، يتحمس لبلوغه ويركز على تحقيقه.
إن الطفل ينشأ مزوداً بكل المهارات التي يحتاجها في حياته، ودور الأسرة التربوي، هو تنمية هذه المهارات والدفع بها نحو الاكتمال، وهذا هدف أساسي في بناء التقدير الذاتي لدى الطفل، فاكتساب المهارات خطوة متميزة نحو الشعور بالهدف، والشعور بقوة الطفل في الإنجاز، وقوته في تنمية ذاته، ومن المنطلقات ينبغي فتح قنوات حوار مع الطفل حول المهارات التي ينبغي إتقانها واكتسابها والطرق المؤدية إلى ذلك.
12- نمّ أهدافاً جماعية وتعاوناً جماعياً: الجلسات الأسرية لتبادل الحوار حول الأهداف الشخصية لدى كل طفل أو عضو بالأسرة، وفرصة أيضاً لتشجيع بعضاً بعضاً، فتبادل الحديث عن الأهداف والأحلام فرصة للتشجيع الجماعي بين أفراد الأسرة، فكل عضو بالأسرة بحاجة لدعم من الباقي.
13- أكتب أهداف الطفل ووقعه عل التزاماته: يمكن أن يتم الاتفاق مع الطفل حول هدف معين، وكتابة هذا الهدف والزام الطفل بتحقيق هذا الهدف.. مثل:
قبل الامتحانات النهائية سأخصص ساعة يومياً للدراسة، كل يوم ولمدة أسبوعين:
من الساعة.. .. .. إلى الساعة.. .. ..، ودون حاجة ليذكرني أحد.
توقيع الطفل: تاريخ الالتزام
بتاريخ.. ../.. ../.. .. وافقت أمي/ أبي: .. ..
على مساعدتي والجلوس معي لمدة 20 دقيقة كل ليلة لحين تحقيق هدفي، وهو حفظ جزء من القرآن.
توقيع الطفل: توقيع الأب/ الأم
ويفضل أن تكون هذه العقود والالتزامات معلقة في مكان ظاهر يذكر كل طرف بالتزاماته.
14- أبد إيمانك بقدرات الطفل: إن الإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف يعد هدفاً رئيساً في تحقيق أي إنسان لأهدافه وتوقعاته، فمن يعمل عملاً وهو لا يتوقع إنجازاً من ورائه لا يستطيع غالباً تحقيقه.
والمطلوب من الوالدين إرسال رسائل إيجابية لأبنائهم، الهدف منها تشكيل صورة إيجابية لدى الطفل، يرى نفسه قادراً على تحقيق أهدافه من مثل حفظ جزء من القرآن، تنظيف غرفته.
وبالمقابل لو أرسلنا رسائل سلبية تحبط الطفل وتقدم صورة سلبية عنه وعن قدراته فسيركز على الفشل والإحباط لا الإنجاز.
فعندما تؤمن بقدرة ابنك على إنجاز هدف ما، ويشعر هو بهذا الإحساس ويعرف ذلك، فإنه سيركز على بذل كل ما في وسعه من جهد لتحقيق أهدافه.. وسيواصل محاولاته رغم الثغرات ما دام هناك إيمان بقدرته على تحقيق إنجازاته..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
المصدر : مجلة عالم الابداع
د. مصطفى أبوالسعد
1- ابعث رسائل إيجابية للابن عن ذاته وصفه بأحلى الصفات، مثل رائع، مبدع،متفوق، متميز، مطيع، مؤدب.
2- ركز على إنجازات الطفل اليومية وامدحها.
3- حدث ابنك عن إنجازات المستقبل، التي يمكنه تحقيقها على مستويات عديدة من مناحي الحياة، بمعنى ما يمكنه إنجازه في علاقاته بربه سبحانه، ثم على مستوى قوته الجسمانية وصحته، ثم علاقاته الشخصية، ثم من خلال الدراسة، وأخيراً في المجالات المادية.
4- بين له باستمرار لماذا عليه أن ينجز، فصل الأسباب المعنوية والمادية، وتحدث معه عن القيم الإنسانية المستقاة من دين الإسلام وتعاليمه.
5- بعد تبيان الأسباب اربطه بالغايات الكبرى للإنسان في الحياة: إرضاء الله سبحانه، السعادة، الطمأنينة، الاستقرار الأسري، النجاح المهني.
6- ساعده على توجيه طاقاته المتعددة نحو غاياته وأهدافه وإنجازاته، وامنحه فرصاً عملية في هذا المجال.
7- نمّ المشاعر الإيجابية لدى ابنك تجاه إنجازاته وعرفه كيف يسميها، وخبر عنها "سعادتي برضا الله، افتخاري بتفوقي الدراسي، ثقتي بنفسي".
8- وجه الطفل نحو السلوكيات ذات الغرض الإيجابي وساعده على الشعور بالهدف من أعماله وسلوكياته، هذا التوجيه يخصص للأطفال الذين يفتقرون كثيراً للشعور بالهدف والغايات، فهم بحاجة كبيرة لإبراز الأسباب وراء الإنجازات وأهميتها على حياة الطفل المستقبلية.
9- أشبع الحاجات النفسية لدى الطفل، لا سيما حاجة الطمأنينة والقبول، مما سيكون له أبلغ الأثر على بناء الدافعية لدى الطفل، وتبعد الطفل عن السلوكيات السلبية التي يمكن للطفل أن يلجأ إليها لتعويض النقص لديه في الحاجات النفسية.
10- ضع توقعات إيجابية لطفلك واجعل توقعاتك عالية ومرتفعة دون إلزام الطفل بسلوكيات أكثر من طاقته.
تذكر.. إن التوقعات تبني معتقدات لدى ابنك بقدرته على تحقيقها، وهذه هي نقطة البدء.
وتشير الدراسات التربوية إلى أن الأطفال الذين تكون توقعات أسرتهم بسيطة تكون ممارستهم ضعيفة، ونتائجهم الدراسية متدنية، وعلى العكس: من تكن توقعات بيئته عالية يكن عطاؤه متميزاً.
وقفة مع التوقعات
يقول الباحث التربوي ومدير مدرسة ربورت ريزونر: إن التوقعات التي تضعها لطفلك تأتي من الأحلام والآمال والغايات بعيدة المدى التي تكونها له، وقد تختلف هذه التوقعات إلى حد ما عن التوقعات التي تضعها لأفراد آخرين من الأسرة، وقد تكون مختلفة بالنسبة لكل طفل استناداً إلى ما تعتقده من قدرات موجودة لدى كل منهم، وقد ترتبط توقعاتك بمدى الجودة التي تتوقع لطفلك أن يحققها في المدرسة، أو بمستوى المهارات اللغوية التي تعتقد أنه يملكها، أو بأنواع المهارات الرياضية التي تعتقد أنه يملكها، أو بأنواع المهارات الرياضية التي تعتقد أنه يستطيع تنفيذها.
وقد ترتبط توقعاتك أيضاً بنوع الشخصية التي تود من طفلك أن يكون عليها في المستقبل، وقد تشمل معايير السلوك الشخصي التي ترغب برؤيتها لدى طفلك، الأمانة واحترام الآخرين وبذل قصارى جهده لأداء المهام وطاعة الوالدين والنظام.
ناقش هذه المعايير أو التوقعات مع طفلك، ومن الأفضل أن تعبر عن توقعاتك بعبارات عامة محددة، وسيكون لدى طفلك دافعية أكثر لتحقيق تلك التوقعات عندما يكون هناك مرونة فيما يجب عمله من أجل تحقيق تلك التوقعات يجب أن تكون التوقعات أو المعايير التي تضعها واقية.. فمثلاً لا تتوقع من طفلك أن يكون بطلاً رياضياً أو متفوقاً دراسياً إذا ما كان يفتقر للقدرات التي تؤهله لذلك، إن وضع توقعات تفوق قدرات الطفل يؤدي إلى الفشل والإحباط وفقدان الدافعية.
من الطرق الفاعلة للتعبير عن التوقعات الطريقة التي تأخذ شكل التحدي، فالتحديات تقلل إلى حد ما الخوف من الفشل، ولكنها تثير الرغبة في التحصيل أو الإنجاز، كما أن التحديات يمكن تغييرها بسهولة إذا ما ظهر أنك وضعت توقعات عالية جداً، فمثلاً قد تطلب إلى طفلك أن يتحسن في القراءة، أو أن يزيد من سرعته في حل المسائل الحسابية دون أن تحدد المستوى الذي تتوقعه بالضبط. إن ذلك يشكل تحدياً للطفل وسمح له في الوقت نفسه بشيء من المرونة.
11- ساعد ابنك على تحديد أهداف واقعية له: إن التوقعات التي فصلت الحدث عنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأهداف، ولذلك ينبغي مساعدة الطفل على وضع أهداف قصيرة المدى في حياته ويسعى إلى تحقيقها.. وهذا السعي هو الذي يبني الدافعية لدى الطفل للإنجاز والعمل، في حين يرسخ الهدف ذهنياً لدى الطفل، يتحمس لبلوغه ويركز على تحقيقه.
إن الطفل ينشأ مزوداً بكل المهارات التي يحتاجها في حياته، ودور الأسرة التربوي، هو تنمية هذه المهارات والدفع بها نحو الاكتمال، وهذا هدف أساسي في بناء التقدير الذاتي لدى الطفل، فاكتساب المهارات خطوة متميزة نحو الشعور بالهدف، والشعور بقوة الطفل في الإنجاز، وقوته في تنمية ذاته، ومن المنطلقات ينبغي فتح قنوات حوار مع الطفل حول المهارات التي ينبغي إتقانها واكتسابها والطرق المؤدية إلى ذلك.
12- نمّ أهدافاً جماعية وتعاوناً جماعياً: الجلسات الأسرية لتبادل الحوار حول الأهداف الشخصية لدى كل طفل أو عضو بالأسرة، وفرصة أيضاً لتشجيع بعضاً بعضاً، فتبادل الحديث عن الأهداف والأحلام فرصة للتشجيع الجماعي بين أفراد الأسرة، فكل عضو بالأسرة بحاجة لدعم من الباقي.
13- أكتب أهداف الطفل ووقعه عل التزاماته: يمكن أن يتم الاتفاق مع الطفل حول هدف معين، وكتابة هذا الهدف والزام الطفل بتحقيق هذا الهدف.. مثل:
قبل الامتحانات النهائية سأخصص ساعة يومياً للدراسة، كل يوم ولمدة أسبوعين:
من الساعة.. .. .. إلى الساعة.. .. ..، ودون حاجة ليذكرني أحد.
توقيع الطفل: تاريخ الالتزام
بتاريخ.. ../.. ../.. .. وافقت أمي/ أبي: .. ..
على مساعدتي والجلوس معي لمدة 20 دقيقة كل ليلة لحين تحقيق هدفي، وهو حفظ جزء من القرآن.
توقيع الطفل: توقيع الأب/ الأم
ويفضل أن تكون هذه العقود والالتزامات معلقة في مكان ظاهر يذكر كل طرف بالتزاماته.
14- أبد إيمانك بقدرات الطفل: إن الإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف يعد هدفاً رئيساً في تحقيق أي إنسان لأهدافه وتوقعاته، فمن يعمل عملاً وهو لا يتوقع إنجازاً من ورائه لا يستطيع غالباً تحقيقه.
والمطلوب من الوالدين إرسال رسائل إيجابية لأبنائهم، الهدف منها تشكيل صورة إيجابية لدى الطفل، يرى نفسه قادراً على تحقيق أهدافه من مثل حفظ جزء من القرآن، تنظيف غرفته.
وبالمقابل لو أرسلنا رسائل سلبية تحبط الطفل وتقدم صورة سلبية عنه وعن قدراته فسيركز على الفشل والإحباط لا الإنجاز.
فعندما تؤمن بقدرة ابنك على إنجاز هدف ما، ويشعر هو بهذا الإحساس ويعرف ذلك، فإنه سيركز على بذل كل ما في وسعه من جهد لتحقيق أهدافه.. وسيواصل محاولاته رغم الثغرات ما دام هناك إيمان بقدرته على تحقيق إنجازاته..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
المصدر : مجلة عالم الابداع